جامعة الريادة ببريطانيا

كلمة رئيس الجامعة

كلمة رئيس الجامعة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله الّذي عمَّ بِفَضْلِه، وَمَنَّ بِعَدْلِه، ووَسِعَ بِرحْمَتِه، حَمْدَ مُعْتَرِفٍ بِمَا أَوْلَاهُ وَآتَاه، مُغْتَرِفٍ مِنْ فَيْضِ نُعْمَاهُ وَرُحْمَاه، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحمَّدٍ مُصْطَفاهُ ومُجْتَبَاه، وَخِيْرَتِهِ مِنْ أَنْبِيَائِه، وصَفْوَتِهِ مِنْ أَوْلِيَائِه، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْن، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّين. وبَعْدُ،،،

امتثَالاً لأمرِ اللهِ العظيم القائلِ في مُحكمِ كتابهِ العزيز: ﴿وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث﴾ (الضّحى: 11)، نُقدِّمُ بِمَا يتَّسعُ المقامُ لذكرهِ من إنجازاتٍ تُؤصّلُ حَقَائِقَ بِأَعْيَانِهَا، تَتَّصِلُ بِالوَاقِعِ العَمَلِيِّ بِصِلاتٍ مَتيْنَة، ذلك أنَّ جامعةَ الريادة ببريطانيا  التي تم فتحها في المملكة المتحدة لَمْ تَأْلُ جُهْدًا فِي شَقِّ طَرِيقِهَا نَحوَ التَّمَيُّزِ المَنْشُودِ بِخُطىً حَثْيْثَة، فَكَانَتْ وَمَا تَزَالُ أُنْمُوذَجًا للتّدرِيْسِ الجَامِعِيِّ الرَّصِيْن، ومِثَالًا يُقتَدَى في رَفعِ كِفَايَةِ مسِيْرَتَي التَّعَلُّم والتَّعْلِيْمِ مَحَلِّيًا ودَوْلِيًّا؛ لتحُلَّ بذلك مكانةً ساميةً، علَتْ فيها أترابَها من المؤسّساتِ التّعليمِيّةِ الرَّائدةِ، مذلِّلةً بذلك كلَّ الصعوباتِ والتحدّياتِ الّتي تواجهُ قطاعَ التّعليمِ في الحقبةِ الدّقيقةِ الّتي نعيشُها. فَقَدْ خَطَتْ جَامِعَةُ الريادة ببريطانيا  –بدايةً- خُطُوَاتٍ رَاسِخَةً وَاثِقة في الحُصُوْلِ عَلَى الاعْتِمَادِ المَحَلِّيِّ لِجَمِيْعِ بَرَامِجِهَا الأكَادِيْمِيَّةِ المُتَنَوِّعَةِ الشّاملة، المُتَوَافِقَةِ مَعَ احْتِيَاجَاتِ المُجْتَمَعِ المَحَلِّيّ، فَضْلًا عَنِ الحُصُوْلِ عَلَى الاعْتِمَادَاتِ الدَّوْلِيَّةِ لِتِلكَ البَرَامِج، إِيْمَانًا مِنْهَا بِضَرُوْرَةِ التَّعَاونِ مَعَ الجَامِعَاتِ المَحَلَّيَة والإِقْلِيْمِيَّةِ والدَّوْلِيَّة، فِي مُخْتَلَفِ المَجَالاتِ التَّعْلِيميَّة، ومَا يتَّصِلُ بِهَا مِنِ اتَّفَاقيَّاتٍ تُعْنَى بالشَّئون الأكَادِيْمِيَّةِ وَالبَحْثِيَّة، وضَمَانِ جَوْدَةِ التَّعليْمِ العَالِي، وخِدْمَةِ المُجْتَمَع. ووَاصَلَتِ الجَامِعَةُ السَّعْيَ فِيْ اسْتِحْدَاثِ البرامجِ الأكادِيْمِيَّةِ المُتَخَصِّصَةِ فِي شَتَّى حُقُوْلِ المَعْرِفة. وتَشْمَلُ جَمِيْعَ الحُقُوْلِ المَعْرِفِيَّة الّتِي تُعْنَى بالجَوَانِبِ الإنسَانِيَّةِ والعِلْمِيَّةِ وَمَا يَتَفَرَّعُ عَنْهُمَا مِن مَجَالَاتٍ تَطْبِيْقِيَّة، بِالإِضَافَةِ إِلَى اهْتِمَامِ الجامِعَةِ المَوْصُول، بتَطويْرِ الكفايَةِ العِلميَّةِ لأعضَاءِ الهَيْئَةِ التَّدْرِيْسِيَّةِ وَفقَ المعايِيْرِ الدّوْليَّةِ، واسْتِقْطَابِ الكَوَادِرِ التَّعْلِيْمِيَّةِ المُتَمِيَّزَة، للارْتِقاءِ بِالمسيْرَةِ العِلميَّةِ بالنَّظرِ للمُستَويَاتِ المَحَلِيَّةِ والإِقْلِيْمِيَّةِ والدَّوليَّة. وَفِي هَذَا السِّيَاق، لَمْ تَدَّخِرْ الجَامِعَةُ جُهْدًا فِي تَحْقِيْقِ رُؤْيَتِهَا ورِسَالَتِهَا وَاقِعًا مَلْمُوْسًا.

. والحقُّ إنَّ هذهِ الإنجازات العظيمة الّتي خَطَت بواسطتها جامعة الريادة ببريطانيا  خطواتٍ واثقةً نحو العَالَميَّة، مَا كَانَت لتَتَأصَّل لَولا الجُهوْدِ المَوْصُولَة لمجلسِ إدارةِ الجامعة؛ ممثَّل برئيسِهِ سعادةِ عبدالله يونس حسين؛ وجهود مَجْلِسِ أُمَناءِ الجَامعة، مُمَثَّل بِرَئِيْسِهِ      

Scroll to Top